Thursday, July 29, 2010
صحيفة حكومية تحلق فوق الأرض عدة سنتيمترات
Tuesday, July 27, 2010
عصابات صربية وبلغارية واوكرانية تسيطر على وسائل المواصلات بالقاهرة
Thursday, July 22, 2010
كيف تتحول من استاذ جامعي الى صبي في مقلة لب ؟ الكتاب الأكثر مبيعا بالأسواق
Saturday, July 17, 2010
اليوم أخبركم عن شقيقي التوأم .... يوسف
شقيقي "يوسف" أصغر مني بدقيقة لكنه الشخص الأكثر ذكاءا مني بكثير فهو لا يضيع حياته في الأوهام مثلي
لا يخصص ساعات من عمره للقيام بدراسة البشر والأكوان وساعة الحائط مثلي ..
لا يغضب من أحمق يهينه ولا يشغل نفسه بالانتقام كما افعل أنا..
لا يحزن بسبب علبة القمامة التي نعيش فيها مع ملايين المصريين ..
ويبتسم دائما رغم ألوان وأصناف الخرائب وتشكيلة الغم والهم تلمحاطة ببلادنا المصونة
لا تفرق معه أن يخسر ثلاثة الآف جنيها يحصل عليهما شهريا من عمله في أحد نوادي القمار التي تعتمد بشكل كبير على المخاطرة وعدم الأمان ووفاة الثقة ..فهو في حقيقة وجوده يهتم أكثر بشراء "نفسه" ولا يقبل بيعها أبدا مقابل بعض الدنانير .
من الأخر هو "مكبر دماغو" ويئولك اللي يولع يولع المهم نفسي وطز في أي حاجة تانية ...واني اضحك واطير بعيدا عن الأغبياء ومحدودي الأفق ومحبي الباذنجان المشوي ...هي دي السعادة
ربما لهذا السبب أطمح أن أكون مثل توأمي "يوسف"
أتمنى أن أكون في مثل ذكائه وادعو من الله ان يجعل عقلي
صورة طبق الأصل من عقله كما جعلنا نسخة واحدة بالكربون لا يفرق بيننا قريب أو بعيد
لم أخبر أي من اصدقائي أو زملائي بهذا الحدث الجلل ..الكل يعرف محمد (أنا) هذا الشاب النحيل بعض أيام السنة ..السمين قليلا (هاهاها) بعض ايام السنة ...المكتئب والموسوس كل أيام السنة ..لكن لا احد يعرف أخاه التوأم ..استاذ يوسف
يوسف يعرف خمس لغات حية هي الايطالية والانجليزية والأرمينية والتركية والعبرية .. يوسف يعرف ايضا كل اصدقائي وزملائي .. في نهاية كل يوم نجلس معا ليقول لي ماذا حدث طوال هذا اليوم ..ماذا قال له البواب عند خروجه من باب المنزل ..رقم الاوتوبيس الذي ركبه ..كم فتاة عاكسها اليوم ... زملاء العمل الذين ألقوا عليه التحية اليوم ... يحكي لي أنه لم يعرف الاجابة على سؤال أحد الأصدقاء لأنه لم يراجعه معي قبلها بيوم .. يوسف يقص علي ماذا يحدث في ايام السبت والاثنين والاربعاء و باقي ايام الاسبوع اقص عليه أنا ماذا حدث ....
اعلم ماذا سيحدث لي بعد كتابة هذا المقال سيدأ كل من اعرفه ينتابه الشك ويقول في سره :" من الذي أمامي محمد أم يوسف؟" ستقابلني غدا أو بعد غد أو حينما اجدك وتجدني أمامك في احد المناطق التي اتردد عليها يوميا .. ستتحدث معي ستتتحدث معي طويلا أولبعض الوقت ..ستقوم بالتركيز في ردود أفعالي على ما تقول ...بعدها بيوم ستقابلني في نفس المكان وستقل نفس الكلام متمنيا ان تجد ردود افعال أخرى مختلفة ...
ملحوظة: لن تستطيع ان تفرق بيننا والسبب سهل جدا : في نهاية كل يوم أجلس أنا وتوأمي نتحدث في كل ماحدث اليوم نتبادل المعلومات استعدادا لليوم التالي سواء كنت انا من سيقوم بالدور أم هو ....
Thursday, July 15, 2010
كعبلة الأراييل ... مشكلة كل المصريين
Wednesday, July 14, 2010
عصر مبارك و"الطعمية بالحمص" ... نفسي اسافر سوريا
"طعمية بالحمص" هذه هي الوجبة التي يتناولها إخواننا الشوام في سوريا ..لا أجزم انني تناولتها لكن أحد اصدقائي القدامي والذي لم التق به منذ زمن طويل حكى لي أن الشوام اسف اقصد السوريين يحضرون الحمص ويسلقونه ثم يعجنوه ويضيفوا اليه الخضرة والتوابل أي انهم يقلون الطعمية المصنوعة من الحمص مش من الفول زي ما احنا بنعمل ومحلات الفول والطعمية بتعمل .سألته : بس إيه طعمها حلو يعني أحلى من الطعمية المصري اللي معمولة من الدرة ؟حرك رأسه يمينا ويسارا كأنه أحد دراويش الطعمية ليؤكد لي في انجذاب وحالة من الشطح الجنوني : يخرب بيت طعمها يا بني دي أجمد من المصري الف مرة .لا أنكر انني صدقته خاصة أني تخيلت طعم الحمص مع الخضرة وهو يذوب في الفم .... ياسلام لو الواحد يروح سوريا نفسي اروح سوريا وأكل الطعمية بالحمص في سوريا برضو.المشكلة أنني ظللت لفترة طويلة منبهرا بالطعمية المصري لا أنكر هذا خاصة من محل معين منذ ثلاثين عاما وانا اتناول وجبتي المفضلة من الطعمية من عنده لأنه الأقرب إلي لهذا لم افقد إيماني بالطعمية المحلية لكن والحق يقال منذ فترة طويلة بدأ التغير يحدث مقتربا من مرحلة "إلحاد" بالطعمية القاهرية وكل الوجبات الأخرى وكل الأشياء الأخرى المسألة ليست مسألة جحود أو انني زبون انقلب على صاحب المطعم لأني بخيل او وجدت شخص ما يطبخها ويقليها بشكل ألذ ...لا ليس هذا هو السبب ...الإجابة تمكن في هذا العضو الذي يمتد من اللوز أسفل الحنك حتى اسناني ..(اللسان) الله ينور عليك ..فمنذ ما يقرب من سنوات لا اذكر منها سوى انها عديدة وكل المذاقات باظت وكل الأطعمة اصبحت ممسوخة .. الجبنة اصبحت مجرد مياه راكدة ..الفاكهة تحولت الى طرشي محلى بسكر مملح ..هتسألني ازاي هئولك معرفش ...حتى طعم البيوت المصرية ـ اللي عملها محمد منير اغنية ـ أصبحت مجرد مجموعة من الغلابة الممسوخين يا إما قاعدين على النت كنماذج لنجاح الحكومة في تغييبنا الكترونيا يا إما بيتخانقوا مع بعض وكارهين بعض يعني كلمة العائلة اللي بجد مش هتشوفها اللي في صفحة حوادث او تعذيب من الشرطة او هجرة للخارج ..حاجة يعني .........لا مؤاخذة ذات يوم بعيد ـ خمستاشر مارس سنة ستة وتسعين ـ تناولت انا وصديق من الاسكندرية يبلغ من العمر 180 عاما جبنا ابيض مرشوش عليه بعض الشطة والكمون كنا نتناول الطعام مع الخبز المحمص خبز عادي مش عيش "التوست" لتفتكروني غني والعياذ بالله ..كان الطعم روعة ..لا يوصف ..لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا لسان ذاق ... من ساعتها لم اتذوق مثلها ..طعم البطيخ والمانجو والملوخية وحتى سندوتشات الفول لم تعد كسابق عهدها ..يا اخي دا حتى اللحمة ـالكرشة والفشة والمومبار ـ طمعها اصبح مثل طعم ازرار الكيبورد الاصفر مع اني ما اكلتش قبل كده أزرار كيبوردات ولا شفت كيبوردات صفراء بس انت فاهمني طبعا حاجة زبالة ...ممسوخة ..هو دا المصطلح اللي ممكن نطلقه على حياتنا في عهد مبارك يعني لو شبهنا فترة عبد الناصر بإنها فترة الأكل الحلو الفاكهة الحلوة والخضار اللي زي الفل ...ففترة مبارك هي فترة الوجبات المصنعة من جير البياض او من الزهرة الزرقاء والبوتاس بتوع الغسيل ..انا معرفش سيادة الرئيس بياكل طعمية بالحمص ولا لأ وطبعا لو بياكلها مش هتكون مليئة مبيدات سرطانية ...ومعرفش جلالته عارف ان الطعمية بالحمص حلوة ولا لأ ...وهل هو عايز يسافر سوريا زيي ..الله اعلم انا ميهمنيش اعرف انا كل اللي عايزة دلوئتي اقف في ميدان "اللاذقية" واهجم على عربية فول تكون بتقدم من ضمن وجباتها الطعمية الحمصية وأكلها بس كده وأكلها كما وانا ببص على اي قصر عربي من العمارة الاسلامية اللي هناك وبعدين اشرب كوباية من العصير القصب ـ مش شرط يكون القصب معمول من الحمص ـ بس كفاية ميبئاش زي مشروب رجلين الكنب اللي بنشربها في مصر دا واللي بتحس فيه بمدى حلاوة طعم الصدأ ...تخيلوا طعم الصدأ واحد صاحبي بيقولي انت فاكر سوريا حلوة بس في الطعمية الحمصية والعمارة الاسلامية والقصب يابني دولا عندهم الفنانة العظيمة سلاف فواخرجي اللي لما بتتطلع على الشاشة الرجالة في كل البيوت بيقفوا ليها تعظيم سلام ... ست الحسن والجمال وملكة بحور الهلال الخصيب ..يعني مافيش بني ادم عراقي ولا اردني ولا حتى هندي او ليبي يقدر يتكلم ... انا بصراحة كانت طموحاتي اني اروح سوريا عشان أغير طعم الأكل اللي الواحد بيتناوله عقابا في مصر ونوعا من جلد الذات عن طريق الفم انما الأملة توصل بيا إني اشوف سلاف فواخرجي معدية ان شالله من شارع اللاذقية برضو في سوريا فدي حاجة كبيرة علي أوي واحمد ربنا ورب السوريين عليها .أي كان الأمر انا في انتظار التأشيرة من اي واحد بتاع فول وطعمية في دمشق ... لأزور ملكة الأنوار العظيمة سوريا ...اتناول الطعمية السوري واسبح بعيني وكياني في المروج الخضر وقلاع التاريخ ..متهيألي من حق اي بني ادم انه ياكل طعمية شامي برضو ...يعني ايه ياكباتن ...يعني مصنوعة من الحمص يا استاذ ملحوظة : ربما يأتي يوم ينتهي فيه عهد مبارك واعود لأتناول مرة اخرى انا وكل المصريين مرة أخرى طعمية مصنوعة من الفول لكن تضرب نظيراتها السورية واللبنانية وحتى المريخية بالجزمة القديمة ..........نرجو الله .............. وحددددددددددددددددوه
Tuesday, July 6, 2010
مذكرات جاسوس فضائي في بولاق أو العلا أو ...خلي بالك من الكمسري...
مذكرات جاسوس فضائي في بولاق أو العلا
ملحمة وطنية من ملفات جهاز الأمن المركزي
السطور التالية هي أحد التقارير التي كان يرسلها مخلوق فضائي إلى قيادته خارج كوكب الأرض قبل اعتقاله بتهمة التجسس وإليكم نص التقرير :
التقرير رقم 3 م ج
أن تكون جاسوسا هو العذاب بأكمله خاصة اذا لم تكن في الحقيقة جاسوسا ....
ان تتمنى في كل لحظة انفجار كل الأشياء أمامك واختفاء جميع اللهجات التي تسمعها لتعود الى وطنك الحقيقي طائرا بعيدا عن نكهة النكتة غير الحلوة التي تسمعها وأباليج الشعور بالزهو الذي يملأ الأشخاص هنا في أرض العدو ...العدو الذي لا تعلم ما المطلوب منك عنه ..و ما هي المهام التي كلفت بها لتقصي الحقائق عنها وعن اشياء معينة
كل ما تعلمه انك جاسوس فاشل دخلت الى هذه الأرض منذ ثلاثين عاما الى هذا الكوكب إلى تلك المنطقة كي تجمع اكبر قدر من المعلومات عن دفاعاتها المدنية والعسكرية في حالة شن غزو من بلادك عليها ...من الاخر انت طليعة الغزو الفضائي كما يسميه الأرضيون هنا ...
أغاني صفاء أبو السعود ..مع إنه خشب في خشب في خشب انما يتساهل تقله دهب ...مسلسل ارابيسك وليالي الحلملية والشهد والدموع وبوجي وطمطم .... الجيلاتي وعصير القصب .... ابتدائي اعدادي ثانوي ... أصالة وعبد الحليم وأفلام إسماعيل يسن ...روايات نبيل فاروق وكتابات أنيس منصور .... التلاجة والبوتاجاز والعنب الأصفر والأحمر ... الجبنة والبطيخ والخناقات ...تنزل السَبَت للبواب يحطلك فيه بجنيه فول وجنيه طعمية وبنص بتنجان ...طلع السَبَت.... الرصيف وعدد البلاطات .......
مليارات الأشياء التي تم إدخالها لعقلي قبل الهبوط إلى الأرض .... العملية التي لم تستغرق سوى عدة دقائق حفظت فيها مخيلتي المليارات من الأغاني والأفلام والمواقف العائلية والحياتية والأفكار والقصائد والشتائم وأساليب الخناقات والنفاق والغضب والمشاعر وغيرها من الأشياء الخاصة بأبناء هذا الكوكب .... حتى طريقة الضحك في السينما على فيلم غير مضحك بالمرة .....
وهكذا بدأت فترة تجنيدي وخدمتي في أرض الأعداء في بولاق أبو العلا
كانت بولاق في ذك الوقت هي عاصمة كوكب الأرض بعد توحيده على يد "فتوح البنفسجي " فتوة الحسينية والعطوف الذي خرج من قصص نجيب محفوظ ذات يوم وقفز من داخل صفحات الرواية ليجسد حلمه على أرض الواقع .... احتل كل الأراضي ...هزم إسرائيل على أرضها ...طرد كل الأنظمة الاستعمارية والديكتاتورية من المنطقة ...مصطلح المنطقة الذي كان ساعتها يطلق على مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والسعودية وبلاد الخليج وغيرها من البلدان التي تقع بالقرب من هنا ...و"هنا" هذا غير محدد
المهم أنه فتوح البنفسجي قام بها أفضل من مازنجر نفسه ...ومازنجر لمن لا يعلم كان أحد مسلسلات التليفزيون الأرضية التي تم إمداد عقليتي بها قبل بداية المهمة.....
توحيد فتوح للعالم تحت إمرة بولاق أبو العلا لم يعجب قادة الفواكه السبعة في كوكبنا وهم المجموعة المنوط بها ملاحظة أي عمل مناف للقانون الكوني وسحقه وردعه وتحطيمه .... المطلوب كما جاء على لسان أحد القادة السبعة : تجميع أكبر قدر من المعلومات عن كوكب الأرض ..وكل المعلومات مخزنة في بولاق أبو العلا باعتبارها العاصمة التي يهفو إليها ويتدفق عليها مليارات الكائنات سواء من هذا الكوكب أو غيره .
منذ ثلاثين عاما تمنى لي أقاربي واساتذتي حظا وفيرا ....معلومات أكثر .. تمهيدا للغزو الملئ حتى الثمالة بأطباقنا الطائرة ..... المشكلة ليست في ندرة المعلومات بل في طبيعتها ... وهو الأمر الذي يثير مللي ويجعلني أوشك على التنحي عنها بعد ثلاثين عاما منها لم أفهم من ورائها سبب وجودي هنا كما لم يفهم أحمد زكي ـ فنان سينمائي من كوكب الأرض ـ سبب وجوده في مهمته في فيلم "أرض الخوف" إخراج داود عبد السيد .
هل تضحك اذا قلت لك أن المهمة كانت العمل محصلا للتذاكر على خط أتوبيس المرج ـ السيدة عائشة ...هذه الوظيفة يرتدي صاحبها ملابس أشبه بالمخبرين ...قميص مفتوح من فوق زرارين وفانلة داخلية تبرز من الداخل ليشاهدها كل ركاب المواصلة ....
ـ كمسري ـ هكذا يسمي الأرضيون هذه المهنة ...لكن ما فائدتها في التمهيد لغزو فضائي
الكمسري ... ذو وجه بارد منافق ...يعلم جيدا كيف يتمالك ذاته عند الغضب ..تثق في كلماته إذا قال لك أن هذا الأوتوبيس متجه إلى شبرامنت حتى إن لم يكن فعلا متجها إلى شبرامنت....فن تضليل البشر هو مهمة الكمسري وعلمه الذي تعلمه بلا مدارس أو أكاديميات او معاهد عليا أو رسائل ماجستير ودكتوراه .... الكمسري يضع سيجارا فوق أذنه ...اليمنى عادة .. ويبتسم لصغار البشر ـ الأطفال ـ الذين يأتون غالبا للجلوس على أرجل أمهاتهم داخل الأوتوبيس الخانق في الصيف ..القاتل في الشتاء ..يلاعب تلك الطفلة ويعرف من خلال ملاعبته تلك معلومات عن العائلة وعن الجهة التي يتجهوا إليها .. عبقري هو أيضا في مراقبة كل من يستقل العربة من خلال كرسيه الخافي عن الأنظار في مؤخرة الأتوبيس ...
ـ لا أحد ينظر إلى الكمسري ـ هذا هو واقع الحال في بولاق أبو العلا ... لكن الكمسري يرى الجميع يرصدهم ويجمع المعلومات والجهات .... ثم ينقلها إلى القيادة ...القادة السبعة ..... المعلومات لا تخرج عن بعض القصص التي تتناقلها سيدتين تقص كل منهما على الأخرى بشكل تلغرافي أو متداخل أو تشاجري أحداث عائلية ...... المعلومات قد تنبع من طفل صغير يصرخ على والده بإحضار هدية كان قد وعده بها بعد نجاحه في الشهادة الكبيرة ... المعلومات قد تصدر حتى عن راكب استقل الأوتوبيس بالخطأ فيطلق بعض السباب الممزوج ببيانات قاعدة عسكرية شمال شرق أوروبا الغربية تابعة لإدارة الأمن القوقازي ..ولها خطورتها على أطباقنا الطائرة وقت الغزو ... معلومات معلومات معلومات ....تتدفق من كل ناحية صباح ظهيرة عصرية مساء كل يوم ....ربنا يزيد ويبارك
هناك أيضا مساعدو الكمسري والذين ينتمون إلى الفضاء الخارجي .... انت لا تعرفهم بالطبع لكني سأخبرك بهم يا عزيزي قارئ هذا الملف السري ...إنهم هؤلاء الذي يخرجوا عليك كل يوم وأنت ذاهب إلى عملك صارخين بقولهم ـ جلدة للغسالة ب2 جنيه ..... نعناع بنص جنيه ... المحلات بتقول جنيه ونص أنا مش هئولك زي المحلات هنئول بنص جنيه يا بلاش ..بنص جنيه تغير طعم بوئك ـ أو ربما تكون الشفرة بتاعتهم كالأتي : ـ 5 جحارة قلم بجنيه .... سيبك من استغلال المحلات ..الحاجات الأصلي بتاعت بره يا استاذ ـ
الدور الذي يقوم به هؤلاء المساعدون هام جدا وهو لفت أنظار جمهور الغافلين الذين يستقلون العربة وإبعاد تلك الأنظار عن عيون الكمسري التي تسجل في ورع وتقوى كل ما يهمس به هؤلاء أو حتى لفتات عيونهم وضحكاتهم الساخرة من الأوضاع في بولاق أبو العلا بعد وصول فتوح البنفسجي للحكم في البلاد وجلوسه على سدة الحكم في الكوكب الأزرق المعروف بكوكب الأرض ...
في النهاية أحب أن أؤكد أن المهمة ليست بالسهلة ...طبعا لن أحدثكم عن طرق الإرسال والاستقبال ..جداول الشفرة الفضائية ... طرق التدريب ..وغيرها من الأمور التي يعد كشفها إجهاضا للغزو الفضائي المرتقب ..سأحدثكم في النهاية عن أمر هام ربما يشعر به الجاسوس أي كان موضعه وأي كان الكوكب الذي جاء منه .
الجاسوس غير متأكد من أي شئ ...يعيش في الغالب وعلى الدوام حياة من القلق والهموم والاغتراب..يشعر أنه مدفون في مكان ليس مكانه .... هؤلاء ليسوا مثلي وأنا لست مثل هؤلاء ... طبعا الانطوائية محرمة على العميل الاستخباري .... لكن الجاسوس يشعر أنه وحيد بين غرباء مهما أوحى لنفسه أو أوحى له الأخرون ..سواء كان الأخرون هم من بعثوه أو من بعث إليهم ...الجاسوس المثالي هو من يشعر فعلا أنه واحد من أبناء أعدائه ....بالطبع يبقى على جزء صغير في عقله يؤكد منبته الأصلي والمهمة التي جاء من أجلها وهويته الحقيقية ...لكن مثاليته وتفوقه يتضحان ويتجليان إذا ما أقنع نفسه فعلا أنه أحد راكبي الأوتوبيس وليس الكمسري الذي يراقب الركاب
وسلملي على المترو .................. عتبة عتبة عتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتبة "
إدارة الأمن العام
مكتب مكافحة الكمسارية
خط حلوان الهرم
Sunday, July 4, 2010
فتاة الرابع من يوليو
الثامنة والربع صباحا
لا أعلم ما الذي دفعني إلى التوجه لمحطة الأتوبيس في مثل هذا التوقيت بالتحديد مخالفا جدول نزولي اليومي .. كان الطريق من منزلي حتى وطات قدمي أول درجة من الأتوبيس المتجه لكفر الجبل جوا شتويا غريبا ...الغرابة أننا في الرابع من يوليو أحد أيام فصل الصيف فما بالك بصيف 2010 شديد الحرارة
كان الجو شتويا وكانت الأشجار قد امتزجت بالسحب وسبح الهواء في مساحات المباني والبشر يضحكون متسائلين هل عاد الشتاء مرة اخرى ...... من الأخر كان الطقس تمهيدا للقائي بها
وجدتها هناك ومحطة الأتوبيس تقترب ..نضارة شمسية كبيرة تخفي بها عينان لا أعرف مدى اتسعاهما ولونهما .. ثوب أحمر من عصر القصور الملكية ... حينما شاهدتها انتابت فمي نوبة من الضحك الصامت ربما المكتوم ... أنا لا أعرف من هي ؟ لكن يكفي أنها موجودة هناك بالقرب من المحطة التي على بعد خطوات منها أقف أنا فرحا واتلفت كل ثانية والأخرى لألقي نظرة سريعة عليها مبتهجا ...
بعد ثوان بدأت هي أيضا تتلفت ناحيتي تلقي نظرة خاطفة بين الحين والأخر .... النضارةالشمسية الحمقاء لم تخفي توجه نظراتها تجاهي ..
فجأة ظهر الأتوبيس ..لم أكره الأمر ...
داخل الأوتوبيس وفي طريقي للجامعة التي أدرس بها ظللت أردد تلك الأفكار :
" ايه البت الحلوة دي ... أنا هنزل كل يوم الساعة تمنية ...أكيد هي نازلة بدري كده عشان تروح كليتها أو شغلها ...أنا مش عارف سنها كام تفتكرممكن تكون أكبر مني بكتير أو أصغر بكتير .. طب ما ممكن تكون مرتبطة ... يالا مش مهم أنا هاجي كل يوم واشوفها ويمكن العلاقة تتطور ...ثانية واحدة هو فيه اصلا علاقة ...وبعدين مين قال لك انك هتشوفها تاني ما يمكن واحدة جاية تزور حد وماشية .... وبعدين انت هيفوت منك عشرات الاوتوبيسات رايحة الكلية ويمكن تتأخر ..مش مهم نعتبرها مغامرة .... ربنا يسهل " .................
اللي نازل كفر الجبل