كان صديقي منتصر الدوكش
يعي الكون كله
على أنه حقيقة فعلية
لا يمكن أن تتحول
إلى ذكريات
يشك في أنها حصلت من الأصل
من الأخر
كان اليوم بالنسبة له هو امبارح والنهاردة وبكرة
مكانش عنده حاجة اسمها
ياسلام لو ترجع أيام زمان
زمان مين
هو عارف إنه عايش
وإنه منتصر
وإنه شوف إزاي الدوكش
دا اللي يهمه في مسيرته اليومية
لهذا لا يهتم الدوكش
إلا بالتركيز على نوع محدد من المحسوسات البصرية
والسمعية والحسية
يعني يسمع أغنية بيحبها ويقعد
يكتب كلماتها الصبح على الوورد عشان
يحفظها
ويتسلى بيها وهو رايح شغله الصبح
وهو راجع من شغله تعبان وهكذا
يروق اليوم
ويكون أخر حلاوة
من ناحية أخرى
وفي سياق متصل
بدأ الدوكش يكتب
كتاب جديد
عن أساليب
أصدقائه في إحباطه
شوفوا نظرية التأمر
بس هو لما يكتب كتاب زي دا
هيلائي مشكلة أنه هيستعمل أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل
يعني هيئول قابلني صديقي ابراهيم امبارح
طيب ما المشكلة أنه عايش اللحظة
زي ما المطربة الشعبية بتئول
يعني مش هينفع يكتب
طب يعمل إيه
ربنا يسهل