أصدقائي الإعزاء
سأحكي لكم قصة
تمتد على مدى نصف ساعة
هل تذكرون مدروش
صديقي الصغير
الذي أعرفه منذ خمسة وعشرين عاما
وأربعة وثلاثين دقيقة
وخمس ثواني
المهم
أطل علي مدرو هكذا ألقبه
أطل علي اليوم والذي اقترب من الانتهاء
بفكرة جديدة
تتلخص في أن
أكون سعيدا ولو لمدة معينة من الوقت
ارتبت في أمره لبعض الساعات
ثم استقريت على أن
أكون سعيدا لبعض الوقت
مر اليوم الأول بلا سعادة تماما
مجرد تمثيل أنك تضحك وذلك بتذكر بعض
المواقف المضحكة التي قابلتني في حياتي
طبعا لا أنكر مجهود صديقي العقل
هذا الموجود أعلى القفا
في عصرنفسه كي
يتذكر أكبر عدد من الكادرات
والذي أضاف لها تضخيم أو اختزال
المهم أن تتناسب مع رسمة الفم
التي تشير إلى الضحك
رواد قهوة شوقية بالمهندسين ظنوا
أني مجنون
حينما عبرت عليهم
وأنا أضحك متصنعا الضخك من ذكريات ممنتجة
مر اليوم الثاني وقد استهزأت بالفكرة
مش كفاية كدا
نفس الكلمة التي قالها رجل أعمى منذ أربعون عاما
عندما أراد النوم
مر اليوم الثالث بعد أن نسيت اقتراح مدروش
في اليوم السادس حنيت إلى اليوم الأول والثاني
وبدأت أنسج الأساطير عن الفترة السعيدة النادرة
التي كنت أعبر فيها على قهوة شوقية بالمهندسين
لأنشر البسمات على
وجوه بشر لا يضحكون ولا يسعدون إلا برؤيتي
وكزيادة في التمثيل ما فيش مانع من دمعتين
مع تحسر على الوضع الحالي
ثم يظهر مندوش
هذه المرة اسمه مختلف
ويتقدم باقتراح جديد
ويتلخص في أن
أكون سعيدا ولو لمدة معينة من الوقت
ارتبت في أمره لبعض الساعات
ثم استقريت على أن أكون سعيدا لب
ارتبت في أمره لبعض الساعات
ثم استقريت على أن أكون سعيدا لب
ذات لحظة
قررت الأتي
التوقف عن مقابلة مندوش أو مرزوش أو أي كان اسمه
التوقف عن التمثيل بتكوين لحظات أحن إليها
والعيش في ضحكات مزورة تطل من رواد مقهى شوق.....
لا داعي لإشعاركم بالملل
والذي بالتأكيد تسلل لجيوبكم بعد مقالي الطويل هذا
المهم أني توقفت عن كل هذا
واقترحت على ذاتي أن أعمل واشتغل
يمكن يكون دا الحل
No comments:
Post a Comment