Friday, March 28, 2008


أثناء العمل

في لحظة من لحظات العمل

تنتابك حالة من الطاقة

غريبة جدا جدا

تشعر معها أن زميلك على المكتب الجانبي يحرك رأسك

بسرعة تحركات الإنسان الآلي

تحاول الفكاك منها

فتصدر رأسك ألاف التحركات السريعة

كأنك في فيلم يجري بسرعة

هذا هو الجنون بعينه

والمطلوب تهدئته


Wednesday, March 26, 2008


هكذا تتراءى الأفكار السلبية

خمسمائة جنيها تختفي

من محصولك الشهري

ليصبح مجموع ما تحصل عليه

ثمانمائة فقط

أو ألف

مكان فارغ يشغله أخرون

ربما منافس

من أقرب الأشخاص إليك

انشراح الزملاوي

فراغ تجلس في بيتك

تحصل على المال

وشنط مليئة بالسباب والشتائم

واشتياق لأيام القولون العصبي

والمترو ذو الاتجاهات المعلبة

والعرق ذو الرائحة

ووجع الرأس وغلاسة

الأرنب الفأر

كذلك من وسط اليأس تبرق أفكار

إذهب للعمل بالأماكن الأخرى

سيرحبون

وسترى

ربنا يسهل إن شاء الله


Sunday, March 23, 2008

كاتردائية نمساوية

حينما لا يملك المؤرخ إلا التصوير
كاميرا ديجيتال بجيبه
يقوم بتحويل الحجر
إلى صور ساكنة على الورق
البلاستيكي
بعد سنوات
تعود الصور
إلى الحجر مرة أخرى
في كل الحالات
لا فارق بين المعلومات البصرية
والمعلومات البصرية والحسية
لهذا
لا يملك الرحال إلا كاميرا ديجيتال
تمتلئ بوحدات زمكانية
يتمرغ فيها
حتى يختفي ويتحول
إلى مجرد صور
ربما تبعث مرة أخرى
إلى معلومات حسية بصرية

Saturday, March 22, 2008


أسوأ اللحظات

لا أعلم إذا كنت قد تكلمت عنها من قبل أم لا

وهو الشعور

الدائم لدى

كل من أعمل معه

أو يكون لي مصلحة

عنده

الجانب الأيمن

من معدتك

حيث ينحشر القولون

مزهوا بألمه

في نفس الوقت تخال أمامك

فتاة

أو سيدة عجوز

أو رجل يجلس على كرسي

ومعدته تمتد أمامه مترين

وتذكرك برضه بألم القولون

مطلوب تخلص شغلك

يتحدثون لك بلهجة أمرة

وينظرون لك بعيون خائفة عدوانية

رقيقة

قد تكون بها بعض الدموع

وهكذا كل يوم

وكل يوم ترد عليهم بنفاق

وترد عليهم بعكس

اللهجة التي تتحدث بها في بيتك أو حتى مع نفسك

لازم تكون مؤدب في كلامك

ولازم ترد بكل خوف وطفولية

عشان مديرة المدرسة متزعلش

والست الناظرة متعبطكش على الشجرة

وتجد نفسك عايز الخمس ساعات يخلصوا

تفرح أوي لما تلائي الساعة بئت اتنين ونص

وتفرح أكتر لو لئيت الساعة بئت ثلاثة وربع

أو ثلاثة ونصف

وهوب يا فكيك

دا حتى كوبايت العصير

أو إنك تبص على شمال شاشة الكومبيوتر

هو تابو عالمي

لا ينص عليه ميثاق

الاعتياد والبرمجة

وأرجع وائول

انا بشتغل عشان أعمل كشف إنتاج وأرشيف صحفي

رغم رزالات اليوم

وغلاسة الطرق

والمعدة

والشغل

Saturday, March 15, 2008


ما هي أسرع طريقة للتقيؤ؟

سهل أوس

بالنسبة لصديقي مديحي المفص

يكفي أن يسمع كلمة لا تروق له

مثل جخشيغن أو نمبعزيبأ

أو أي كلمة مالهاش

مدلول نفسي مريح

عند سيادته

وعلى هذا

تختنق مناخيره

وينفخ بحذر

ثم ينطلق للحمام

وهو يصرخ :

إعوووووووووووو

ثم يخرج ما في حوصلة بطنه

من ماء أصفر

دلاله على البنكرياس

الرابض في غلاسة

بقعر جسدع

لهذا تكون لدى مديحي

قاموس كلمات

يتحدث به لنفسه

وهو يسير في أحد حدائق

بلدته

ولكي لا يرجع

يقول بطل هبش

استدبالا بالتعبير الشعبي

بطل هبل

ويقول لذاته المتواضعة الكوكبية

انت مهبوش

بدل إنت مهبول

ولكي لا أعيدكم لفنان مصري

ظهر بدور المعلم في الستينات

فإني استمحيكم عذرا

وإلى اللقاش

ترجموها إنتوا بشى

Friday, March 14, 2008


هذا الشعور خبرته

وجربته عشرات المرات

ربما مئات المرات

لكني غير متذكر

حينما تشعر بعدم جدوى

العمل

وعدم نشر أخبارك

شعور رخم

جدا جدا

خصوصا حين يضاهيه وجع

في درسك المسوس

هذا هو شعور تراجيدي

بلا أدنى شك

مع شعور بتحول درجة حرارة الغرفة

وملامح وجه مكسوف غاضب

تتسلل إلى وجهك الأفريقي

درسي ......حاجة رخمة

Thursday, March 13, 2008



رسالة إلى صديقي مندهش

ربما لا تلاحظ حبيبات عجينة الأسفلت الممزوجة بجواهر الزلط
حينما تضرب الشمس عليها كل يوم
أو يضرب الظل
ربما لا تهتم بنسبة الهواء التي
اخترقت أذنك اليسرى
بعد هرولة صديقين مراهقين بجانبك
ربما غضبت منهم
وسببتهم
ثم ضحكت
لكنك لاحظت
شيئا ما
في مسيرتك اليومية
وهو أنك لا تلاحظ شيء
سوى بنطلون الفتاة الأسود
والذي جعلك ترفع رأسك لتستكمل صورتها الجسدية
قميصها أسود أيضا
ترتعش لحظاتك
فرحا
ربما تكون هذه أحد لحظات الكشف
التي صادفتها يوما
سيرا
الاعتياد يجعلك لا تندهش
حينما تشاهد السيارات
تسير بسرعة متهالكهة
كي لا تصدم المارة
الاعتياد يجعلك تنحشر في المواصلات
دون أن تلحظ مسمار وقع من باب
أحد بلكونات الدور الأرضي
في الشارع
الذي تسير فيه يوميا
وهكذا تمر عليك الفصول
ربما تستشعر
يوما ما ذكرى قديمة
تكسر الاعتياد
لكنك في الغالب
لم تلاحظ أنك كتبت الكلمات السابقة
في قصيدة سابقة لك
من فضلك صديقي المندهش
لا تندهش

Friday, March 7, 2008


كان صديقي منتصر الدوكش

يعي الكون كله

على أنه حقيقة فعلية

لا يمكن أن تتحول

إلى ذكريات

يشك في أنها حصلت من الأصل

من الأخر

كان اليوم بالنسبة له هو امبارح والنهاردة وبكرة

مكانش عنده حاجة اسمها

ياسلام لو ترجع أيام زمان

زمان مين

هو عارف إنه عايش

وإنه منتصر

وإنه شوف إزاي الدوكش

دا اللي يهمه في مسيرته اليومية

لهذا لا يهتم الدوكش

إلا بالتركيز على نوع محدد من المحسوسات البصرية

والسمعية والحسية

يعني يسمع أغنية بيحبها ويقعد

يكتب كلماتها الصبح على الوورد عشان

يحفظها

ويتسلى بيها وهو رايح شغله الصبح

وهو راجع من شغله تعبان وهكذا

يروق اليوم

ويكون أخر حلاوة

من ناحية أخرى

وفي سياق متصل

بدأ الدوكش يكتب

كتاب جديد

عن أساليب

أصدقائه في إحباطه

شوفوا نظرية التأمر

بس هو لما يكتب كتاب زي دا

هيلائي مشكلة أنه هيستعمل أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل

يعني هيئول قابلني صديقي ابراهيم امبارح

طيب ما المشكلة أنه عايش اللحظة

زي ما المطربة الشعبية بتئول

يعني مش هينفع يكتب

طب يعمل إيه

ربنا يسهل

Thursday, March 6, 2008

حينما كان صديفي مرزوق النجم

يقف بجانب شفاط مطبخه

كنوع من الخدع

لإخراج الدخان من أجواء بيته

وجد نفسه يردد في دخيلة حلقه

أنا عظيم

كل الناس ميسوطين منك

ترددت في عقله

وتكررت كل الأيام القادمة

والتي سيقف فيها بجانب الشفاط ليقول أنا الأعظم

كان الهامبروجي يحترق في الطبق الألمونيوم

والبيض يتم غليه

في البراد

المخصص للشاي

بعد أن أنهي سيجارته

والتي يعد

خا كشيشة

تعطيه مزاجه الأحمق

قال في حسم

سيجارة ملكية

ألقاها من الشباك

وهو يتذكر الحركة التي كان يفعلها صديقه القديم

رادون النيروزي

حينما تنزل لعملك ذات صباح

قلبك مفعم بسعادة

مررت بها بالأمس

تفاجئ بظاهرة ما

تردد ما جاء في عقلك

من هلاووس سمعية

مصدرها أنت

ويستمر يومك في اجترار

تاريخ من العبط والهبل

والقلق

بالتأكيد

ستقول

بالتأكيد

أنا خائف من كيت وكيت وكيت

تمر الأيام

وتبدأ وساوسك في الخفوت

وتفرح

ثم يبدأ منبه جديد

يؤدي بك

إلى حالة من القلق

مرة أخرى

وهكذا دواليك

لماذا لا يعش الفرد في

حماية من القلق


Saturday, March 1, 2008


سوريانوس النبطي

له مائة صديق

وفقا لعلم الاجتماع

لا يعرف بعضهم بعضا

حتى النبطي لا يؤمن بهذا

لكنه يفاجأ

بأمور غريبة

تتشابه مع فيلم

ترومان شو

في الليالي التي كانت تسبق القمر

والقمر هو قهوة كان يلتقي فيها بأصدقائه

كان يتصل هاتفيا

بصديقة ماراكوندي

والذي لا يمت بصلة قرابة أو صداقة

لصديقة الأخر فانيفيتش

لكنه يفاجأ أ ن رقم فانيفيتش على الموبايل

وذلك بعد فمتوثانيات من اتصاله بماركوندي

عادي مش مهم

يلاحظ سوريانوس أن صديقه

ذو القامة الطويلة شمبيان

لا يرد على الهاتف النقال حين طلبه

ويفاجي بشخص لم يحدثه منذ سنوات

يتصل به بعد مكالمته المقطوعة مع شمبيان

عادي مش مهم ...أوهام

لكن سوريانوس يلاحظ أن

عالم الاتصالات الهاتفية

والذي كان يمر به منذ عامين

كان وراءه اتصال ما

بين عدد من أصدقائه

إن لة يكن كلهم

وتولدت عنده الفكرة والاقتناع

أن الكل يعرف بعضه

والمائة ما هم إلا شخص واحد

يتبدل غلافه الجلدي

حسب الهوية المزيفة

التي يرتديها

ويقول سوريانوس لنفسه

في لحظة ما

يا عم سيبك من الأوهام دي

أخر الأخبار

فوجئ سوريانوس باطفاليا

يقابله في أحد الشوارع

وعلى وجهه

تعبير إذن ما قاله مانيدوف صحيح

ملحوظة مانيدوف ظاهريا وأمام مقابلاتي معه لا يعرف

أطفاليا بتاتا

عادي مش مهم