Monday, December 14, 2009

أيام شوبرت الحزينة والمرجيحة




منذ خمس سنوات
وبالتحديد
في يولو 2004
جلست وحدي في شقتي
استمع لموسيقى شوبرت
كنت اطلق على هذه الأيام
الأيام الشوبرتية
كنت استمع لموسيقى هذا الموسيقار الألماني
حزينا دامعا مختالا في كأبتي
كنت أشعر بالوحدة وقتها
وكانت نغماته تزيدني بهذا الشعور المفزع
وكأنك مت عن العالم
لتقرأ يوميات تسعين عاما عشتها
يوما بيوم

الآن وحينما تركوا لي البيت وحيدا
قمت بالاستماع لهذه الموسيقى مرة أخرى
هذه المرة ولحسن حظي الكبير
وجدت إنسانا يشاركني حزني
ويحوله إلى سعادة وفرح
وجدت إنسانا يترجم لي الأسرار والطلاسم
التي حولت الحياة من حولي إلى صندوق غامض
لا أعرف ما بداخله
الآن اختفت الطلاسم والأسرار


منحها لي القدر
في يوم صيفي
استقلت هي المرجيحة
وأنا قمت بتحريكها
وتحولنا إلى أطفال
ومن حينها نلعب نحن الاثنين الآن لعبة الحياة

ربما انتابنا الشك في حب بعضنا لبعض أحيانا
ربما تشاجرنا تعاركنا
لكن وراء كل هذا
نعلم نحن الاثنان
أن قدرنا واحد ومصيرنا كذلك
وأن بلادا كثيرة ستجمعنا
وأن أراضي كثيرة
ستتحرك فيها حكاياتنا
وأن قبل كل ذلك وذلك يجمعنا
وطن واحد هو ذلك القلب المحب الذي انقسم
قطعتين متماسكتين ومندمجتين
موحدا بيننا
إلى الأبد


حبيبتي قطعة سكر محلاة بأجمل ألوان القمر
حبيبتي إني أحبك أحبك أحبك فوق أجنحة المطر

تكفيني همساتك موسيقى أبدية
تغني عن كل الأشياء

وليسقط شوبرت الحيوان غارقا في كأبته

هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها