Thursday, October 6, 2011


تلك الفتاة الجديدة

التي اكتب عنها

وانا في غيبوبة الأرنب

كانت ترتدي الاخضر بالأمس

سائرة كالسماء في احدى شوارع البر الغربي

تلك الفتاة لا اعرف برجها

لكن مغرم بوجهها المتلون

الهادئ المشتعل

الذوبان يبدأ عندي

كلما اتذكرها

نعم قد تكون المسألة مجرد اعجاب

يتطور الى اخذ البرج الفلكي

ثم تضيفها الى قائمة المجهولين عن مجالك

كالكروت الت تحتفظ بها

في محفظتك

لكني بالفعل اتذكر من خلالها ربما

ريم العربي فتاة الفان وخمس

هي اجمل منها بكثير

عندما كانت تسير في شوارع البر الغربي

لم اكن اعرف انها هي

على بعد مترات منها

وفي نفس التوقيت

كنت ورائها افكر بها واقول

ياترى برج ايه

كانت الارقام تنبهني

انها ستكون شرا مستطيرا لك

حينما مر اليوم عرفت انها كانت هي

واندهشت

خروجها للأروقة وتبسمها

والعرض الاعلاني الذي قدمته عن

صفاء وجهها ودجانيته

جعلني اعلق في الفراغ

هل كانت تسخر من ولهان ضعيف

ليكن ساتصرف

Thursday, April 14, 2011
















لهذا خلق الله الكاميرا كي نحفظ بها التاريخ رغم جهل ابناء القحبة وهلاووس الاستهلاك

لن تموت مصر ما دامت عدستي معي

رسالتي في الكون الحفاظ عليك يا مصر

حتى لو تم تخزينك مؤقتا في صور

واستعادتك بعد ذلك على يد العظماء

Friday, March 11, 2011


يعاود انشراح الزملاوي الاطلال عليكم من جديد بمدونته العجائبية الغرائبية
الى اللقاء

Friday, November 12, 2010

فتاة الحدائق



فجأة بعد ستة اشهر ونصف
وجدتها هناك
ولم اكن ارغب في ذلك
عاهرة تقف بجانب المطعم
ككلبة تتنظر التعشير
كانت تقف مطأطأة رأسها
خوفا مني
كي لا انطلق باتجاهها
لاصفعها قلما
لم ترى في حياتها مثله
لا اخفي عليكم حين رايتها اردت البصق على وجهها
لاعطي لها ولمن حولها رسالة
ان تلك الكلبة ليست الا احدى العاهرات
اللاتي يستأجرهم اي جهاز امني
لجلب المعلومات
لكني كبرت دماغي ولم ارد تلويث عيني
برؤية هيئتها القبيحة
لكني كنت ارغب في قول شيء هام انني كنت اعلم منذ الخامس والعشرين من نوفمبر بدورها الاحمق
في المهزلة
وانني سرت معها الشوط كي اتعلم
كيف تعمل المرشدات من امثالها في وسط البلد
كما اردت ان اقول لها انني عثرت على حلم حياتي
وفتاة احلامي الحقيقية
ولحسن الحظ
ليست مخبرة او مرشدة
مثل بنت الحدائق
تحياتي الى العاهرة العانس
ولتهنأ بالتجسس على الزبائن الجدد المرشحين من قبل اللي فوقيها
بالمعنى الجنسي والسلطوي
هاهاهاهاهاهاها

Thursday, July 29, 2010

صحيفة حكومية تحلق فوق الأرض عدة سنتيمترات


ذات يوم كنت اسير بجانب بائعة الكتب والجرائد ..التي أمر عليها كل يوم مطلقا سبابي تحية ليوم جديد من الحياة ..يوم مشرق بتفاؤل العجائز انطلقت إحدى الجرائد اعتقد أنها كانت صحيفة حكومية من التي تملك محتوى ورقي يصل إلى 80 صفحة بالرغم من أننا كنا في أحد أيام يونيو الحارة ..إلا أن الجريدة وورقاتها ال50 تحركت في نفس الاتجاه الذي كنت أسير تجاهه ..كانت تطير فوق الأرض بمسافة لا تقل عن 10 سنتميترات..لكنها ـ المسافة ـ كانت كافية لأشاهد أحد الظواهر الغريبة في حياتي والغرابة ليست في طيران جريدة حكومية تزن مقدارا من المادة يجعل من الصعب طيرانها ..لكن تكمن الغرابة في عقلي أنا الذي أراد ابتداع وتأليف قصة ما أو خاطرة عن الأمر ..ما الذي يمكن كتابته عن طيران جريدة حكومية فوق الأرض ب10 سنتيمترات ..ما الحكمة التي سيستفادها قارئي هذه الخاطرة من وراء هذه القصة ؟اسمعنى جيدا واقرئني جيدا ..... أنا لا اقدم نصائح أنا أحكى ما حدث لي صبيحة أحد أيام شهر يونيو الحار .... لكن الحقيقة أن تحليق الجريدة ذكرني بأشياء كثيرة لم يمنع صعودها لعقلي قيامي بالقبض على جسم الجريدة الحكومية الطائرة وإعادتها لبائعة الجرائد ـ التي تشبه مومياء اوتسي المتجمدة منذ مليار عام ونصف وتم اكتشافها في أحد مقاطعات روما في القرن التاسع عشر او ربما الثامن عشر ـ حادث التحليق ..تحليق الورقات ال50 ذكرني بكل شخص منا يعيش في بلدنا المشبر بتراتيل الغموض الجريدة كانت مليئة بأطنان من صور الرئيس مبارك و كلمات النفاق والضحك حتى على النفس ..الحبر الذي انتشر في كل موضع بتلك الجريدة الكومية علاوة على إعلاناتها وصورها التي أخذت شكلا باهتا دفعها الى الشكوى ...كانت الجريدة تجرى فوق الأرض علها تسقط هذه الكلمات وتعود إلى سابق عهدها مجرد صفحات بيضاء طفولية تعشق الأشجار والبيوت الأثرية وتمدح الخديوي عباس حلمي الثاني أو الأول عن حق لا عن زيف وباطل تقوم بتوجيه أنشوداتها رغما عنها وعن ترويستها للرئيس مبارك .الجردية الحكومية ما زالت تأن من الشكوى وتطير فوق بلاطات الرصيف كأي مصري أصبح مجرد صفحات بيضاء دخلت إلى مطبعة الإعلام المصري الموجه منذ 30 عاما وهنا أتحدث عن جيلي ابناء الثمانينات الذين امتلأوا أغاني وإعلانات ومسلسلات وخطابات وصور لمبارك وفجأة في لحظة ما توقف كل شئ واكتشفنا أن العصر الحالي يختلف عن الماضي المذكور والذي يمتد ما بين أعوام 1982 إلى 1998شيئا ما حدث اكتشفنا معه أن طعم الحياة أصبح سيئا ... وتسائلنا هل كنا نقتات إعلاما مزيفا وجدنا فيه لذة ما رغم ردائته وعندما دخلنا المرحلة الأردء اشتقنا للأقل رداءة أما أننا بالفعل عشنا عصرا ذهبيا لن يعوض ...طبعا انا لا اتحدث عن خطب مبارك هاهاهاها ...لكني اتكلم عن أغاني صفاء أبو السعود وعفاف راضي ومسلسلات ذئاب الجبل وعائلة شلش وحتى أفلام الكارتون التي ربينا عليها توازيا مع الكتب التي قرأناها لنبيل فاروق وأنيس منصور وميكي جيب وفلاش وسمير وغيرها من أنهار ثقافية غرقنا بها فرحا ونشوةما الذي حدث ....لا أعلم بالتحديد لكني أحمد الله انني عشت هذه الفترة سواء كانت رديئة أو ذهبية ..لكن ثواني ما علاقة هذا بالجريدة الطائرة لا توجد علاقة ...بالطبع لكن دوري أنا أن أجد العلاقة أو ربما دور الحادثة التي جرت أمامي هو ما دفعني الى ايجاد تلك العلاقة ..لا أعلم بالتحديد لكني اعتقد أننا أنا وأنت وكل أبناء جيل الثمانينات وحتى التسعينات تحولنا جميعا الى 80 ورقة من صحيفة حكومية تحاول الطيران فوق الأرض 20 سم لتسقط صور مبارك وكلمات المرض الدسمة عن كاهلها وكرشها ... وتحاول بقدر الإمكان الشفاء مما انتابنا من تمسخ وتقزم ولزوجة لا نعرف متى أصابنا وأين بلينا به .... تفسير أخر لطيران الصحيفة الحكومية :ربما أرادت التحول الى قطة طائرة او عصفور كما نرغب نحن في التحول إلى شخصيات أخرى إنها غريزة أن نكون شخصا أخر بخلاف ما نكون حتى ورقات الصحيفة الحكومية ترغب............ في آلا تكون حكومية

Tuesday, July 27, 2010

عصابات صربية وبلغارية واوكرانية تسيطر على وسائل المواصلات بالقاهرة


أن تكون صربيا او مولدوفيا او اوكرانيا أو اي جنسية من جنسيات البلاد التي تتحدث لغات تشبه الروسية هذا شيئا هاما جدا جدا جدا في مصر وبالأخص اذا كنت تستقل الاوتوبيس في طريقك الى المنزل عدم فهم ولا كلمة مما يدور حولي كانت هي الحالة المسيطرة والمفروضة على بالأمس ركبت الاوتوبيس حاولت انتقاء "كرسي فاضي " بين المقاعد ..وجدت امامي من مجموعة من الأجانب واشح أنهم جاءوا من منطقة ما في أوروبا .. كان أحدهم جالسا بمفرده على اريكة الاوتوبيس التي تتسع لشخصين قبل ان اطلب من سيادته التنحي جانبا والجلوس لا النوم على الاريكة ...ظن هذا الصربي او البولندي و الاوكراني انني الكومسري لا اعرف لماذا ظن لك هل لأنني كنت احمل حقيبتي المشدودة على كتفي كالبوسطجية ...طيب البوسطجي حاجة والكومسري حاجة ولا هما في اواكرانيا معندهومش فرق بين المنصبين ومن كتر الفقر الواحد بيشتغل كذا حاجة معرفش الحقيقة . المهم ياريس تقريبا قلت له بلغة الإشارة انا مش الكومسري قال لي كلمة اقرب الى "سوري" منطوقة باللهجة الغريبة بتاعت بلده الشرق أوروبية او غرب أوروبية معرفش .. هززت رأسي وانا اتسائل طيب دول ايه اللي يركبهم اتوبيس وازايا هيتفاهموا مع الكومسري وهينزلوا محطتهم ازاي .. وهنا بدأ الصداع كلام فكلام ثم كلام لمدة نصف ساعة متواصلة رغي رغي رغي بالصربية ولا المولدوفية بتاعتهم دي ... ولأني من عادتي اعرف رد فعل اللي حوالي استغربت اني مافيش ولا مصري من اللي في الاوتوبيس كان دريان بحاجة اللي حاطط سماعة في ودنه ومركز في الطريق والعربيات اللي بتجري في الشارع وعواميد النور ...واللي باصة قدامها سرحانة في الحياة الزوجية وعالم القره قوز اللي بيسموه البحث عن لقمة العيش .. والللي نام على نفسه وواثق أنه هيستيقظ لما يوصل الألف مسكن ... لم أجد حد بيضحك او مهتم بالموقف اللي انا فيه .. على الرغم من ان احد المواقف الكوميدية أو امثيرة للاهتمام المعروفة في تاريخ الشارع المصري لما نلائي واحد أجنبي وبالأخص مجموعة منهم قاعدين يتكلموا ومحدش فاهم حاجة منهم ... ياجماعة مجموعة من الصرب أو السلوفاك او التشيكيين راكبين الاوتوبيس من رمسيس ورايحين في اتجاه الألف مسكن هو الموقف دا مالوش اي دلالات عندكم ...طيب اخوكم اللي جالو وش في ماغه وصداع من ثرثرتهم محدش فيكو يبصلوا او يعبروا بضحكة تهون عليه الطريق.... من الاخر اكتشفت اننا كمصريين فقدنا حتى الرغبة في معرفة اي شئ في الحياة ... تحولنا الى ألطاخ (جمع لطخ) هكذا كنت اتسائل ثم أجبت على نفسي بس واضح اني كنت غلطان ...كان فيه واحد واقف قدامي ... على الرغم من إني قمحي البشرة وشكلي ميدلش ابدا اني ممكن اكون أوروبي فما بالك بإني أكون صربي او اوكراني المعروفين بأنهم قطعة من الشمس في لون وجوههم ..بئول على الرغم من دا اعتقد هذا المصري أنني إما المرشد السياحي لتلك المجموعةأو انني احد هؤلاء الصرب او البلغاريين ... ولأنه كان متعقد هذا لم يكن ينظر ناحيتي ليرى الضحكات اللي على وجهي من رغي البلغاريين اللي حواليا .. يمكن كان خايف اني اعمل معاه مشاكل لو انا تبع الناس دي او واحد منهم مع اقتراب جلالة الاوتوبيس من محطتي الأزلية نظر الي هذا المواطن المصري وجدني اضحك فضحك ..قلت له دون كلمة واحدة اخيرا يا عم عرفت ام الصداع اللي انا فيه .. قمت من مقعدي عشان ياخد مكاني وسط الصرب والبلغاريين .. كان على فمي تعبير واحد سمعه كل من في الاوتوبيس ...." تعال ...استلم الوردية " تعالت الضحكات على الكلمة وتعالى صوت البلغاريين وكأن الاوتوبيس تحول الى ساحة حرب كونية بين الأحرف والكلمات .... ألقيت نظرة وانا واقف على الباب ...نظرة سريعة على هؤلاء الذي جاءوا من شرق أو غرب أوروبا ... كي يمنحوني فكرة للكتابة عنها فتقرأوها وتقولوا لي رأيكم فيما جرى لأخيكم الذي سيبدأ من الغد دروس تقوية في اللغة المجرية مين عالم مش يمكن اقابل حد منهم تاني ومكونش جاهز

Thursday, July 22, 2010

كيف تتحول من استاذ جامعي الى صبي في مقلة لب ؟ الكتاب الأكثر مبيعا بالأسواق


"عدم الاقتناع بما يفعل" ..إنه نفس السبب الذي دفع صديقي الاستاذ الجامعي إلى ترك وظيفته والعمل كصبي في محمصة لللب والفول السوداني الكائنة بمنتصف شارع رمسيس ..ساعات بيطلقوا عليها اسم " مقلة" لم أسخر منه ولو مرة واحدة ..حينما كنت أمر عليه وهو يصب كميات من لب البطيخ في وعاء المحمصة ويقلب لساعات كنت احسده على السعادة التي تطل من عينيه ...رغم أنه قضى معظم عمره في السلك الأكاديمي بين تراب المكاتب وعفار المكتبات والروائح العفنة المنبعثة من أفواه اساتذة الكلية عجائز التاريخ التعليمي وملابسهم المضحكة إضحاك القرون الوسطى رغم كل هذا قرر أخيرا أن يترك عمله الممل والأهم المؤذي لأعصابه وراحته النفسية للعمل كصبي في محمصة للب . "لقد وجد السعادة في تحميص اللب وغيره من المقرمشات" هذه هي الجملة التي نطقت بها مخيلتي وانا أمر عليه للمرة الأولى بعد تركه لوظيفته ..كنت اذهب للجامعة لإكمال دراساتي العليا في موضوع تافه من موضوعات البحث الأكاديمي في مصر أظن كان عنوان أطروحتى الجامعية " التحور الجيني لفرخ الورق المقوى في القرن السابع عشر " ... مش فاكر ...لكني فاكر كويس جدا كيف كان صديقي الدكتور الجامعي يسير ومعه في حقيبته السمسونايت 15 كتابا تحمل عنوان " كيف تعيد ثقتك بنفسك" " كيف تحقق هدفك " " كيف تبني مستقبلك" " كيف تكتب رسالة علمية" " دع القلق وابدأ الحياة " مئات من هذه الكتب قرأها استاذي الجامعي بلا جدوى كان يشعر دائما بالخوف من الحياة ومن الموت وكنت استفزه بالحديث عن الموت ..فينهرني قائلا : بطل بئة تعال نتكلم عن مكونات بشرية أخرى بخلاف الأرف دا ... كان يقولها ووجهه مرتاب مني كأنني أنا الموت مجسد في مخلوق ... وكنت أنا اضحك وأسخر منه ...دكتور في مثل حجمه هذا وسيرته تلك ويخشى الموت ...حاجة غريبة الآن صديقي الأكاديمي يعود الى بيته في حي السكاكيني سعيدا ... لا أحد يسخر منه فقد حقق هدفه ... تاركا ورائه كل أوهام التفوق والنجاح الغير مرغوب وكل وساوس الموت دون ان يكون قد حقق ما يرغب فيه ..جلست معه منذ أسبوعين احاول استجلاء حقيقة الحياة منه باعتباره أحد كبار مفكري هذا العصر ومن المعروف أنه عمل سابقا مستشارا علميا بعدة حكومات مصرية متعاقبة ...أخبرني بأعجب حقائق سمعتها في حياتي . قال لي صديقي العجوز ذو ال80 عاما : شوف مافيش حد راضي عن اللي هو فيه من اول رئيس الجمهورية لحد اصغر موظف في الدولة ... احنا ما تولدناش مصريين عشان نفرح ونبتهج احنا تولدنا عشان غيرنا يحددلنا ازاي نفضل تعساء واغبياء طول حياتنا في حاجة مبنحبهاش تخيل التناقض في الحياة ... المكان اللي انت فيه دلوءتي يا إما أهلك اختارهولك يا إما انت اللي اخترته وفي الحاليتين انت مش فرحان عارف ليه لأن المكان في الحالتين مش هو رغبتك الحقيقية ممكن يكون عشان لقمة العيش او الخوف من البطالة او غيران من حد فعايز تنجح في اي حاجة وخلاص بس هئولك نصيحة... البني ادم لما يموت هينزل لوحده في القبر ومش هياخد منافسينه معاه . سألته : طب يعني الواحد يعمل ايه في الحياة عشان يكون ناجح وفي نفس الوقت سعيد ؟ جاوبني قائلا : اعمل اللي انت عايزة مافيش معيار للنجاح مانا اهو استاذ جامعي تحول الى صبي في محمصة لب وسوداني ...يعني من الأخر مافيش كتاب او ميثاق او حتى مانفيستو بيقولك ايه الصح والخطأ لو كان فيه كتاب لمعايير النجاح في حياتنا كتاب بيئول مين هو الناجح ومين هو الفاشل كان الناس كلها طبقت الكتاب دا وكانت عرفت من خلاله سر الوجود لكن واقع الحال أن كل طبقة اجتماعية كل بني ادم كل دولة أو شعب أو حتى كوكب شايفالنجاح بعينه... وبيعاقب اللي يمشى عكس الاتجاه بس الحقيقة بتئول اعمل اللي انت عايزه مافيش فاشل ولا ناجح كلها تمثيليات اخترعها البشر للنجاح والفشل ...وهم كبير مضحك وسخيف . سألته : يعني حضرتك شايف انا وغيري نعمل ايه ..؟ الإجابة : اعمل اللي انت عايزه..قم بتحميص الكراوية لو شايف سعادتك في تحميص الكراوية ... اقفز من البلكونة لو فاكر ومصدق بجد انك هيطلعلك جناحات وهتطير ... يمكن تفقد حياتك ويمكن فعلا تطير ما هو مافيش حقيقة في هذا الكون ... اشتغل حلاق او اسعى انك تكون رئيس جمهورية مش هتفرق في الحالتين هتكون سعيد اذا عملت الحاجة اللي بتحبها بجد حتى ان كانت إحصاء عدد النمل على أحد حوائط غرفة عتيقة في مصر الجديدة ... صدقني ماحدش هيسخر منك اذا سبت شغلك واشتغلت حتى نجار أو حرامي خزن ...كل الناس فهمت من زمان اني مافيش حقيقة واننا عايشين عالم من الخدع السحرية .... وعشان كده بيسبوا اللي يعمل حاجة يعملها من غير ولا كلمة ولا نفس نحن في النهاية شركاء في أمر واحد وهو أننا مخدوعون بهذا العالم التافه ...ودمتم قائمة بعدد من الوظائف التي تحول اليها اساتذة جامعيين بعد قراءة هذا المقال : تعلم اللغة الكورية ... شوى السمك بدون شواية وعلى عين البوتاجاز الصغيرة .. اللعب في ستائر غرف النوم ومحاولة ممارسة رياضة التزحلق او الغطس داخلها وكأنك أصغر اقزام الأرض ... وضع لسانك داخل أقرب مولد للكهرباء في محاولة لاستكشاف ما ذا يوجد بعد الحياة ... هرش الرأس حتى تتدفق منها الدماء ... الامساك بمطفأة سجائر وادارتها بكف يد واحدة عدة لفات ... عمل رسالة ماجستير في العلاقة بين المطربة اللبنانية شوقية اسماعيل أغا واحتراق احد مصانع الغزل والنسيج بمدينة البط ... قضاء عطلة عيد الفطر والأضحى في كوكب زحل .... الجلوس ساكنا صامتا لمدة سنوات حتى يخرج السر الإلهي ... ركل ايادي وأقدام الكنب ومحاوة تحطيم الشمس بطائرة ورق ...يعني اي جنان وخلاص طالما انت مقتنع