Tuesday, November 24, 2009

حكاية السجادة والشلن




قصة السجادة وقطعة المعدن ...من التراث الأصفهاني القديم الجديد





ذات يوم امسكت قطعة من المعدن "شلن"



ثبتت يدي وتركت تلك القطعة تقع على الأرض



تدحرجت القطعة واستقرت شمال السجادة



كنت حينها اقف في صالون بيتي



رفعتها من الارض وثبتت يدي في نفس المكان



وتركتها تقع مرة أخرى



هذه المرة لم تقع في نفس المكان



وقت جنوب السجادة



عدة مرات اقوم بنفس الاحداثيات



وتقع القطعة في مكان لم اتوقعه



تعلمت من هذه اللعبة فن الحياة



كل لحظة يحدث شيئا لم نكن نتوقعه



قد يكون حزينا قد يكون مفرحا قد يكون بلا اي معنى



لكنك لا تستطيع معرفة ماذا سيحدث



في الصباح تصحو لتقل لذاتك : ياله من يوم حزين



اشعر ان هذا اليوم سيكون الأسوأ في حياتي



وتكتشف في نهاية اليوم أنه كان الأفضل



والعكس صحيح



فقد تكون فرحا مبتهجا وفجأة تقع القطعة المعدنية جنوب السجادة



ويكون أسوأ يوم مررت به



هكذا هي الحياة



وهكذا نحن قطع معدنية



لا نعرف إلى أين هي ذاهبة



لكني أحاول ومنذ بدأت أن اتنفس الوجود



كسر هذه القاعدة



فبدلا من أن أكون القطعة



لماذا لا أكون أنا السجادة



واكون أن نفسي قانون الاحتمالات



هل نجحت في ذلك



اعتقد أنني نجحت احيانا واخفقت أحيانا



لكني تعلمت أن المفاجأة هي القانون الأغلب



فإذا وقعت القطعة في المكان الذي توقعته



أكون سعيدا وفرحا بتوقعي



وإذا لم تقع ووقعت في مكان غير متوقع



أكون سعيد أن القدر فاجأني بشئ مختلف



أما الحزن فلن أعرفه أبدا



وتستمر حياتي ما بين قطع معدنية وسجادة الصالون



هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه