Thursday, August 13, 2009

مصرع إرادة النكد







في خطوة تمرد قرر اصفهان شرف الزمان عدم الذهاب للعمل اليوم الأسباب متعددة لكن أولها هو ماحدث له
اصفهان ممسوخ منذ قديم الزمان
كل الأشياء جعلت منه شخصا مريضا
وعلى رأسها العمل والكتب
والتي علمته ألا يفقه فن الاستمتاع بالحياة
مؤخرا فقط ولأول مرة
التقى اصفهان بها
السعادة كنعمة من الرب الذي لم يؤمن به
دون رتوش او نقائص
ضحك ولعب وفرح وبكي من شدة اللذة
وسار في شوارع روحه يردد اسمها
احترق وهي لا ترد على هواتفه النقالة والمنزلية
لانشغالها في مداواة البشر والطير والسماء والأرض
ما زالت ايامه معها تمر في مجد وبساطة
لكن إرادة النكد داخله
صممت للحظة على إفساد فرحته
جاء له الحزن كربة الشر وسط احتفال لأكلي لحوم البشر
وحول وجهه البشوش
إلى تمثال من الألمونيوم الحزين
والمصاب باختناق البلعوم
لاحظت السعادة الأمر
وأضحكت أصفهان أكثر من مرة
كي تشفي أوهامه
سبته بأحلى شتيمة يضحك حين يسمعها منها
لأنه يعلم أنها تريد إضحاكه لا إهانته
عادت السعادة إلى أصفهان
وماتت إرادة النكد وانتحر القلق
لكن بقايا هذا اليوم ظلت ماثلة حين استيقظ من النوم
ورغب بشدة في مخاطبة قدره
وتهنئتها على نصرها
وهزيمتها لحزنه الدائم
وقدرتها على لضم جروحه
بخيوط من يديها وفمها
وانحناءة رقبتها
بحبك يا سعادة
وأطلب يدك
لنبتهج عبر الزمان

للرد : 24822701
موبايل : 0192740749
تركمنستان الشرقية .. شارع سيفين موريندوس البحيرة


1 comment:

hademallazatt said...
This comment has been removed by a blog administrator.