Thursday, June 24, 2010

موسوعة الشتائم المصرية ...تأويل سيدي الوسيلي






رحم الله سيدي الوسيلي الذي كان يجلس معنا في حلقات الذكر بقريتي في محافظة قنا ... كنا وقتها في القرن السادس عشر الميلادي إبان دخول عسكر العتمانلية للبلاد ...هؤلاء الذين تكلموا معنا بلغتهم الغريبة بعد ذلك ... وفي أيديهم كرباج منقوش عليه كتابات تشبه العربية عرفنا بعد ذلك أنها التركية

ذات مرة جلس سيدي الوسيلي يحذرنا من أي كلمة نقولها ليس هذا بسبب بصاصي الدرك الأعلى في بلاط مولانا السلطان سليم الأول حاكم البلاد الأوحد ...وإنما بسبب أن كل كلمة نقولها سنحاسب عليها يوم الدين وتنهمر عليك نيران جهنم ...كل حرف نطقته عذاب بمفرده ..هكذا قال سيدي الوسيلي في حلقاته التي شكلتها دوائرنا حوله بقريتنا في محافظة الدقهلية أو ربما الشرقية أو أسيوط ... مش مهم


الكلمة الأول :"هطلع ميتينك "

هذه الجملة من أخطر ما يكون لأن قائلها يدعي الإلوهية ...فالرب وحده هو القادر على بعث الموتى أما حينما تجد أحد مخلوقات هذا الكوكب أو الكواكب الأخرى يقولها ـ بلغته طبعا ـ فأعلم أنه إما بيهجس عليك أو إنه بيستهبل أو أنه عبيط ... ولنفترض أنه على حق ..ما عليك سوى استئجار مكاري ـ سائق الحمير ـ والذهاب إلى مدافن عائلتك بالقرية ..لا تنسى إحضار الكتكوت اللي اتكلم وقال لك هطلع ميتينك ... وتطبيقا لمثل "أدي الجمل وأدي الجمال" اطلب منه تنفيذ ما وعدك به ...طلع ميتيني بئى يا كابتن مش عملت فيها دكر وقلت الكلام دا.. طلعهم عشان نسألهم شافوا ايه بعد الموت وهل فيه حياة تانية ولا لأ .... طبعا سيادته مش هيرد ومش هيجي معاك أصلا عشان يطلع المراحيم اللي ارتاحوا منذ زمن بعيد من أمثال صديقك مدعي الإلوهية دا ...وربنا يشفي

الكلمة الثانية : " فيه ايه ياروح أمك؟ " وفي مصادرأخرى " فيه ايه ياروح خالتك؟ "

هذه الجملة تحمل معنى واحد أن الشخص الذي يوجهها إليك لا يراك بالعين المجردة فأنت مجرد "روح" يعني كائن شفاف أو مادة زجاجية زي اللي بتظهر في الأفلام المصرية القديمة لما يحبوا يجيبولك حد مات وبئى عفريت فاكرين فيلم عفريتة إسماعيل ياسين أو فيلم عفريت سمارة أو فيلم الفانوس السحري بتاع عفركوش ابن برتكوش ..نفس الفكرة ..يعني انت بتكون شبه الدخان والناس اللي بتبص عليك تشوف الكنبة اللي وراك ويجيوا يسلموا عليك ميعرفوش لأن انت مجرد دخان وهواء.. فتروح ايديهم تطلع من الناحية التانية وهم بيسلموا عليك ...من الأخر اللي يقولك الكلمة دي ـ وفقا لسيدي الوسيلي ـ معناها حاجة واحدة أنك دلوئتي عفركوش ابن برتكوش وانك مخلوق لا يحمل اي سمات المادة من ملمس بل مجرد طاقة ودا شئ كويس لأنه هيتيح ليك انك تنتقل عبر الأثير وتروح السينما والمطاعم وتسافر من غير فلوس ...


الكلمتين السابقتين وتفسيرهما حصلت عليهما من بعض الكتابات السرية التي تركها سيدي الوسيلي أرحمه الله ـ لمريديه وطلابه ...اكتفيت بتفسير كلمتين فقط نظرا لوقت من يقرأ هذه التفاسير ...ونستكمل غدا بإذن الله .

















No comments: