Tuesday, July 27, 2010

عصابات صربية وبلغارية واوكرانية تسيطر على وسائل المواصلات بالقاهرة


أن تكون صربيا او مولدوفيا او اوكرانيا أو اي جنسية من جنسيات البلاد التي تتحدث لغات تشبه الروسية هذا شيئا هاما جدا جدا جدا في مصر وبالأخص اذا كنت تستقل الاوتوبيس في طريقك الى المنزل عدم فهم ولا كلمة مما يدور حولي كانت هي الحالة المسيطرة والمفروضة على بالأمس ركبت الاوتوبيس حاولت انتقاء "كرسي فاضي " بين المقاعد ..وجدت امامي من مجموعة من الأجانب واشح أنهم جاءوا من منطقة ما في أوروبا .. كان أحدهم جالسا بمفرده على اريكة الاوتوبيس التي تتسع لشخصين قبل ان اطلب من سيادته التنحي جانبا والجلوس لا النوم على الاريكة ...ظن هذا الصربي او البولندي و الاوكراني انني الكومسري لا اعرف لماذا ظن لك هل لأنني كنت احمل حقيبتي المشدودة على كتفي كالبوسطجية ...طيب البوسطجي حاجة والكومسري حاجة ولا هما في اواكرانيا معندهومش فرق بين المنصبين ومن كتر الفقر الواحد بيشتغل كذا حاجة معرفش الحقيقة . المهم ياريس تقريبا قلت له بلغة الإشارة انا مش الكومسري قال لي كلمة اقرب الى "سوري" منطوقة باللهجة الغريبة بتاعت بلده الشرق أوروبية او غرب أوروبية معرفش .. هززت رأسي وانا اتسائل طيب دول ايه اللي يركبهم اتوبيس وازايا هيتفاهموا مع الكومسري وهينزلوا محطتهم ازاي .. وهنا بدأ الصداع كلام فكلام ثم كلام لمدة نصف ساعة متواصلة رغي رغي رغي بالصربية ولا المولدوفية بتاعتهم دي ... ولأني من عادتي اعرف رد فعل اللي حوالي استغربت اني مافيش ولا مصري من اللي في الاوتوبيس كان دريان بحاجة اللي حاطط سماعة في ودنه ومركز في الطريق والعربيات اللي بتجري في الشارع وعواميد النور ...واللي باصة قدامها سرحانة في الحياة الزوجية وعالم القره قوز اللي بيسموه البحث عن لقمة العيش .. والللي نام على نفسه وواثق أنه هيستيقظ لما يوصل الألف مسكن ... لم أجد حد بيضحك او مهتم بالموقف اللي انا فيه .. على الرغم من ان احد المواقف الكوميدية أو امثيرة للاهتمام المعروفة في تاريخ الشارع المصري لما نلائي واحد أجنبي وبالأخص مجموعة منهم قاعدين يتكلموا ومحدش فاهم حاجة منهم ... ياجماعة مجموعة من الصرب أو السلوفاك او التشيكيين راكبين الاوتوبيس من رمسيس ورايحين في اتجاه الألف مسكن هو الموقف دا مالوش اي دلالات عندكم ...طيب اخوكم اللي جالو وش في ماغه وصداع من ثرثرتهم محدش فيكو يبصلوا او يعبروا بضحكة تهون عليه الطريق.... من الاخر اكتشفت اننا كمصريين فقدنا حتى الرغبة في معرفة اي شئ في الحياة ... تحولنا الى ألطاخ (جمع لطخ) هكذا كنت اتسائل ثم أجبت على نفسي بس واضح اني كنت غلطان ...كان فيه واحد واقف قدامي ... على الرغم من إني قمحي البشرة وشكلي ميدلش ابدا اني ممكن اكون أوروبي فما بالك بإني أكون صربي او اوكراني المعروفين بأنهم قطعة من الشمس في لون وجوههم ..بئول على الرغم من دا اعتقد هذا المصري أنني إما المرشد السياحي لتلك المجموعةأو انني احد هؤلاء الصرب او البلغاريين ... ولأنه كان متعقد هذا لم يكن ينظر ناحيتي ليرى الضحكات اللي على وجهي من رغي البلغاريين اللي حواليا .. يمكن كان خايف اني اعمل معاه مشاكل لو انا تبع الناس دي او واحد منهم مع اقتراب جلالة الاوتوبيس من محطتي الأزلية نظر الي هذا المواطن المصري وجدني اضحك فضحك ..قلت له دون كلمة واحدة اخيرا يا عم عرفت ام الصداع اللي انا فيه .. قمت من مقعدي عشان ياخد مكاني وسط الصرب والبلغاريين .. كان على فمي تعبير واحد سمعه كل من في الاوتوبيس ...." تعال ...استلم الوردية " تعالت الضحكات على الكلمة وتعالى صوت البلغاريين وكأن الاوتوبيس تحول الى ساحة حرب كونية بين الأحرف والكلمات .... ألقيت نظرة وانا واقف على الباب ...نظرة سريعة على هؤلاء الذي جاءوا من شرق أو غرب أوروبا ... كي يمنحوني فكرة للكتابة عنها فتقرأوها وتقولوا لي رأيكم فيما جرى لأخيكم الذي سيبدأ من الغد دروس تقوية في اللغة المجرية مين عالم مش يمكن اقابل حد منهم تاني ومكونش جاهز

No comments: