Friday, February 22, 2008


محمد المواردي ....مأساة سحلية

لا يكف صديقي محمد المواردي
عن الشكوى من حياته
وإحساسه بالضياع
خصوصا مع اقتراب سنة من الرابعة و العشرين بعد المائة
لا يكف المواردي كلما أراه
عن الصراخ والزعيق
بخصوص رجل كرسي مكسورة
أو انتحار سحلية غارقة في دمائها على
ياقة قميصه الأبيض الجديد
أو اللقاء الجاف الذي قابله به باب الحمام
ولم يسلم عليه وهو داخل
هذه مأساته ....
لا أتوقف عن الضحك عليه داخليا
ناهيك عن حالة الغيظ والرغبة في ضربه على قفاه التي تنتابني
لكني أظهر من كل تلك المشاعر الجارفة كلمتين
كثيرا ما سمعهم مني مرارا وتكرارا
"ولا يهمك ...ماشي"
ربما ضحنا معا وربما تقابلنا القفشات
لكن أحيانا وربما دائما
هناك حائط زجاجي
ينظر فيه كل منا للأخر على أنه غامض ومش مفهوم
قوة الموجات الصوتية في كل نكتة قلناها أو ضحكة ارتجاعية بذلناها لم
تحطم هذا الجدار الزجاجي
محمد المواردي من جانبه
يؤكد كل مرة يقابلني فيها أو حتى يهاتفني فيها
أن المأساة خلقت من أجله
لكني حين اتصل هاتفيا بمصادر مقربة من السيدة "مأساه"
ألاحظ أن كلام المواردي غير صحيح
فهي لم تسمع عنه مطلقا
لكنى لا أحب أن أقول له هذا الكلام
فهو يرى في نفسه بطلا إغريقيا
تصارعه الأقدار
وبدون هذه الفكرة الميثولوجية
سيركض في بحر القلق
وهو لا يريد أن يقلق ....
فهنيئا له

نبذة عن المواردي
ولد في يناير 1885

No comments: