Tuesday, February 26, 2008

قهوة شوقية بالمهندسين



أصدقائي الإعزاء

سأحكي لكم قصة

تمتد على مدى نصف ساعة

هل تذكرون مدروش

صديقي الصغير

الذي أعرفه منذ خمسة وعشرين عاما

وأربعة وثلاثين دقيقة

وخمس ثواني

المهم

أطل علي مدرو هكذا ألقبه

أطل علي اليوم والذي اقترب من الانتهاء

بفكرة جديدة

تتلخص في أن

أكون سعيدا ولو لمدة معينة من الوقت

ارتبت في أمره لبعض الساعات

ثم استقريت على أن

أكون سعيدا لبعض الوقت

مر اليوم الأول بلا سعادة تماما

مجرد تمثيل أنك تضحك وذلك بتذكر بعض

المواقف المضحكة التي قابلتني في حياتي

طبعا لا أنكر مجهود صديقي العقل

هذا الموجود أعلى القفا

في عصرنفسه كي

يتذكر أكبر عدد من الكادرات

والذي أضاف لها تضخيم أو اختزال

المهم أن تتناسب مع رسمة الفم

التي تشير إلى الضحك

رواد قهوة شوقية بالمهندسين ظنوا

أني مجنون

حينما عبرت عليهم

وأنا أضحك متصنعا الضخك من ذكريات ممنتجة

مر اليوم الثاني وقد استهزأت بالفكرة

مش كفاية كدا

نفس الكلمة التي قالها رجل أعمى منذ أربعون عاما

عندما أراد النوم

مر اليوم الثالث بعد أن نسيت اقتراح مدروش

في اليوم السادس حنيت إلى اليوم الأول والثاني

وبدأت أنسج الأساطير عن الفترة السعيدة النادرة

التي كنت أعبر فيها على قهوة شوقية بالمهندسين

لأنشر البسمات على

وجوه بشر لا يضحكون ولا يسعدون إلا برؤيتي

وكزيادة في التمثيل ما فيش مانع من دمعتين

مع تحسر على الوضع الحالي

ثم يظهر مندوش

هذه المرة اسمه مختلف

ويتقدم باقتراح جديد

ويتلخص في أن

أكون سعيدا ولو لمدة معينة من الوقت
ارتبت في أمره لبعض الساعات
ثم استقريت على أن أكون سعيدا لب

ذات لحظة

قررت الأتي

التوقف عن مقابلة مندوش أو مرزوش أو أي كان اسمه

التوقف عن التمثيل بتكوين لحظات أحن إليها

والعيش في ضحكات مزورة تطل من رواد مقهى شوق.....

لا داعي لإشعاركم بالملل

والذي بالتأكيد تسلل لجيوبكم بعد مقالي الطويل هذا

المهم أني توقفت عن كل هذا

واقترحت على ذاتي أن أعمل واشتغل

يمكن يكون دا الحل







No comments: